خطب رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- خطابًا تاريخيًا وعظيمًا ومهمًا، وهيأ في مقدمة حديثه الذهنية العامة لذلك الموضوع الرئيسي، حتى وصل إلى صلب الموضوع ثم قال لهم: (يَا أَيُّهَا النَّاس، إِنَّ اللهَ مَولَاي، وَأَنَا مَولَى المُؤمِنِينَ، أَولَى بِهِم مِن أَنفُسِهِم، فَمَن كُنت مَولَاه، فَهَذَا عَلِيٌّ مَولَاه)، وكان قد مسك بيد عليه، ثم رفع يده ويد عليٍّ -عليه السلام- إلى الأعلى، يقول الرواة: [حتى رُؤي بياض أبطيهما]، ارتفاع يديهما، (فَهَذَا عَلِيٌّ مَولَاهُ، اللهُمَّ وَال مَن وَالَاهُ، وَعَادِ مَن عَادَاهُ، وَانصُر مَن نَصَرَه، وَاخذُل مَن خَذَلَه)، هذا البلاغ الذي قدَّمه الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- استجابةً لأمر الله -سبحانه وتعالى- في قوله:{} يحمل مضمونًا مهمًا ومبدًأ عظيمًا، وليس من المنطق نهائيًا أن تأتي الآية المباركة بهذه اللغة القوية
اقراء المزيد